كغيرها من الدول العربية تتميز المملكة العربية السعودية بثقافة وتراث غنيين، تعبر عنهما المملكة بمهرجانات عدة تقيمها سنويا برعاية الملك والأسرة الحاكمة...من اهم المهرجانات الثقافية والتراثية التي يقام سنويا في المملكة ويولى الاهتمام الكبير واللافت، "مهرجان الجنادرية"، وهو يعد من صلب الثقافة والتراث السعوديين ويعتبر مناسبة وطنية ويعبر عن تمسك السعوديين بالتقاليد والقيم العربية الأصيلة، ويقوم الملك شخصيا برعاية هذا المهرجان الشعبي والوطني من بدايته الى ختامه، ويوفر له الامكانيات كافة لنجاحه.
يتضمن المهرجان عرض تحف وأدوات من التراث السعودي القديم متمثلة في الصناعات اليديوية والحرف التقليدية حيث كان يستخدمها سكان المملكة في حياتهم اليومية في الحقبة التاريخية التي عاشوا فيها...إضافة الى ذلك تقام في المهرجان برامج ثقافية منوعة كعرض مسرحيات ومعارض رسوم ومعارض للكتب الصادرة في السعودية، وندوات شعرية وأدبية يشارك فيها المئات من المفكرين والشعراء والأدباء السعوديين إضافة الى آخرين تتم دعوتهم من دول عربية عدة. كذلك تقام في المهرجان حفلات شعبية وفولوكلورية يشارك فيها فرق وطنية شعبية تمثل مختلف المناطق السعودية، وتقدم وصلات غنائية ورقصات تراثية كرقصة "العرضة", وهي تعتبر بمثابة الرقصة الوطنيه في السعودية، وهي عبارة عن رقص بالسيوف مستوحى من التقاليد البدوية القديمة يصاحبها ضرب بالطبول وإنشاد القصائد التراثية. الى ذلك، يتم إنشاء أقسام لعرض بعض الصناعات الوطنية على مختلف انواعها...الى ذلك قد يتضمن المهرجان عروضا رياضية مختلفة يشارك فيها فرق رياضية من داخل المملكة ومن بعض الدول العربية الأخرى...ومن هذه الرياضات رياضة الفروسية حيث يقام عرضا مميزا يشارك فيه عشرات الخيالة. الى ذلك تجري مسابقات مختلفة في الغناء والعزف والشعر والقصص الأدبية حيث يتم توزيع الجوائز على الفائزين...
في سياق تنظيم المهرجانات، تولي المملكة اهتماما بتنظيم سباق الهجن...وهو سباق يجري بواسطة الجمال ومعروف في عدد كبير من الدول العربية... تشبه هذه الرياضة إلى حد كبير سباق الخيل. يقود الجمال فرسان صغار في السن، لا يتخطى وزنهم في الغالب 45 كيلوغرام. وتحرص المملكة العربية السعودية على إقامة هذا السباق بانتظام وعلى تنظيم المهرجانات والاحتفالات الشعبية الكبيرة خلال فترات إقامته.