يقولون إنّ من حقّك أن تحلم ما دام الحلم متاحاً .. وهي مشكلتي الآن.
الحلم أصبح غير متاح،
فالمستقبل قاتم، وإذا تمتّعت بالأمل فسأقول إنّه مُبهم.
تتصارع على أرض بلادي قوى عديدة وشبابي ومستقبلي هما الضّحيّة.
تكيّفتُ مع الأزمات الاقتصاديّة ووضع بلادي السّابق وكنتُ أتمتّع بالأمل.
أما الآن فقد قصفت الطّائرات والجماعات المتصارعة آخر أضواء الأمل.
ودارت فوق هالة فكري أسئلة غياب الأمل.
هل سأموت قريباً وأكون واحداً من ضحايا هذه الحرب؟
هل سأعاني من الجوع الذي قد تسبّبه الحرب؟
هل سأكون لاجئاً في مخيّمات اللاجئين؟
أم هل سأموت نتيجة مرض لن أستطيع العلاج منه؟
أَمْ سيُضاء فتيل أمل كما حدث مع ذلك الملك القديم، حينما حاصرت الجيوش القويّة مدينته.
وأتى هذا الملك خاوي اليدين قليل الحيلة وكلّم الله قائلاً: ".. لأنّه ليس فينا قوّة .. ونحن لا نعلم ماذا نعمل ولكن نحوك أَعيُنُنَا".
يا ربُّ أنا لست مَلِكاً ولكنّي أتّفق مع هذا الملك أنّه ليس فيّ قوّة.
ولذلك أرفع عينيّ إليك ..
أنت هو أملي الوحيد ..
أنت تُنجّي وتُخلّص ..
وأنت إله قدير ..
تصنع المعجزات ..
يا ربّ، لو كان كلّ ما سأجنيه من هذه الضِّيقة هو أن أعرفك معرفة حقيقيّة فذلك يكفيني ..
وأدعوك أن ترفع آلام ومعاناة شعب اليمن ..
هناك أناس يموتون كلّ يوم ..
ولذلك أيّها الإله الحقيقي، المُحبّ، الرّحيم ..
خلِّصنا من الشّرّ .. خلِّصنا من الدّماء ..
ليس فينا قوّة، ولكنّك كُلّي القوّة ..
يا ربّ