أُمّي الحبيبة
كم أتوق لحضنك الدّافىء الرّحيم ....
كم أستمتع بين ذراعيك بالحُبّ الصّافي الحنون ...
في حضنك أشعر بالكثير
بل وأرى الزّمن في يديك الحانيتين
ومهما كنتِ تعبة أو غارقة في النّوم
وأجيء أنا لأسكّن رأسي بين ذراعيك
في صدرك .. في قلبك .. في حضنك ..
أراك بحُبّ تضمّيني تُشعريني بدفىء وحنان
وعندها أنام بصمت وهدوء وسلام ....
كم أحبّك با أُمّي ....
كم قسيتُ عليك بجهل منّي ...
كم رفعتُ صوتي عليك بغبائي ....
ولكن في كلّ مرّة بارجع إليك تضمّيني
إن لم تكوني أنت سبقتيني بفعل ذلك ...
كم أحبّك يا أُمّي ...
في يديك أرى علامات الحرق عندما
كنت تحضّري لي أكلة شهيّة
ولكن نارها هاجمت يديك ....
ولم تَشكي حينئذ بل بصمتٍ ابتلعتِ
ألمك حتّى لا أحزن أنا ....
لم تريدي أن تُشعريني بذرّة حزن
وأنا لم أشكرك حتّى على هذه الوجبة الشّهيّة ....
كم أحبّك يا أُمّي ...
عندما تشعرين بالتّعب ..
في صمت تلجأين إلى السّرير وتنامين
ولا نعلم إذا كنتِ تعبة أَمْ فقط أردتِ النّوم
وعندما يجرحني شيء صغير في يدي
أصرخ وأبكي وأشكو
فتقومين أنت هلعة لنجدة أصبعي المسكين
أنت تتألّمين لألمي وبصمت تتألّمين لألمك وتعبك
كم أنت جميلة يا أُمّي
أحبّك
كلمات هايدي كامل