ماذا تفعل المرأة حينما تنظر إلى المرآة؟
هل المرآة تعكس شخصيّتها؟!
هل النّظر إلى المرآة مرتبط بالحالة النّفسيّة للمرأة؟!
إذا أردت التّعرُّف على شخصيّة المرأة، فانظر إليها في أثناء نظرتها إلى المرآة وراقب تعبيراتها، فمن خلال هذه النّظرة تستطيع أن تعرف من هي المرأة الواقفة أمامك!. ويؤكّد علماء النّفس هذا القَول، ويضربون عدّة أمثلة لشخصيّة حواء وهي تنظر إلى مرآتها، ومن هذه الشّخصيّات:
الشّخصيّة المَرِحة:
وهي إذا نظرت إلى المرآة وابتسمت أو قلّدَت الآخرين. وهي شخصيّة مُعبِّرة عن نفسها، تحبّ الآخرين كما تحبّ نفسها، تستطيع أن تحصل على الوظائف بسهولة، وتستطيع أيضاً أن تتعامل مع النّاس بارتياح. وصاحبة هذه الشّخصيّة مَرِحة دائماً، يستطيع المرء أن يقصدها في أيّة خدمة إنسانيّة فتقوم بها.
الشّخصيّة التَّعِسة:
هي التي تنظر بامتعاض إلى المرآة لأنّها غير سعيدة مع النّاس أو العالم من حولها، وهي تبدو دائماً مُتَبَرِّمة وغير راضية، ولا تستطيع في الحقيقة أن تستمتع بحياتها أو حياة شخص آخر، وفي الغالب هي مُنطَوِية بعض الشّيء.
الشّخصيّة المُتأمِّلة:
وهي تنظر لفترة طويلة وبعُمق في المرآة وتركِّز نظرتها في تأمُّل عينيها ودراسة وجهها بعناية شديدة. وصاحبة هذه الشّخصيّة تحمل عادةً أسئلة كثيرة عن الحياة وعن الآخرين، ولا تجد لها جواباً. لذا فهي تنظر بتمعّن وعمق في عينيها علَّها ترى فيهما نفسها أو تعرف الجواب عن أسئلتها.
الشّخصيّة المُتشائمة:
وهي التي عندما تنظر إلى المرآة ترى كلّ شيء إلاّ نفسها!، ورغم أنّه من الممكن أن تكون صاحبة هذه الشّخصيّة جميلة، إلاّ أنها لا ترى ذلك، بل على العكس ترى كلّ ما يُشوِّه صورتها. فالمرآة بالنّسبة لها لا تعكس إلّا كلّ ما هو قبيح. وينطبع هذا على تفكيرها دائماً، فإذا كانت زوجة مثلاً فهي لا تتذكّر إلّا العِبء المُلقى على كاهلها، وأشياء أُخرى تثير في نفسها الكآبة.
الشّخصيّة المُبتسمة: هي الشّخصيّة التي إذا نظرت إلى أيّة مرآة ابتسمت. وسبب هذه الابتسامة هو أنّها تحبّ كلّ البشر وتحبّ الحياة، وهي عادةً تكون راضية عن حياتها، عن مظهرها، بشوشة وصديقة لكلّ النّاس وتستطيع أن تساعدهم على حلّ متاعبهم.
الشّخصيّة الرّافضة:
صاحبة هذه الشّخصيّة تتجنّب النّظر إلى المرآة، وإذا صادف ووجدتها أمامها فإنّها تُشيح عنها بوجهها، وهي دائماً شخصيّة غير اجتماعيّة، وهي ضدّ المجتمع وتصمّم على بُلوغ أهداف معيّنة، ولكنّها لا تقدر على تحقيقها. وهي لا تهتمّ بمظهرها ولكنّها تهتمّ بالموضوعات، وهذه هي طريقتها لرفض أيّ تأثير من الآخرين عليها.
الشّخصيّة الحالِمة:
هي التي تنسى نفسها وهي تنظر إلى المرآة وتفكّر في الماضي أو المستقبل، ولذلك فهي تعتبر أنّ المرآة شاشة سحريّة، ترى فيها ما كانت تتمنّى أن تقوم به في الماضي وما تحلم بتحقيقه في المستقبل. وهي من خلال رؤيتها للمرآة تتخيّل قصصاً ومغامرات مثيرة.
الشّخصيّة عاشقة المرآة:
هي التي لا تستطيع أن تمنع نفسها من النّظر إلى أيّة مرآة تقابلها، وتقوم بهَندمة نفسها وهي تنظر إلى المرآة طويلاً. وصاحبة هذه الشّخصيّة عادةً ذات صحّة جيّدة ورياضيّة، تحبّ النّزهات والرّحلات كثيراً، تهتمّ بمتابعة أحداث خطوط الموضة والمحافظة على رشاقتها، وهي شخصيّة حسّاسة جدّاً، ولديها حاسّة قويّة للألوان، تميل إلى التّنسيق والدّيكور، لديها شخصيّتها المُميَّزة في اختيار ملابسها.
بهذا يا عزيزتي تكونين قد كوَّنتي فكرة عامّة عن ماهيّة نظرة المرأة إلى المرآة، وانعكاس شخصيّتها عليها، ولكن ليس معنى هذا أنّ كلّ من تنظر إلى المرآة هي واحدة من هذه الشّخصيّات، فهناك من تنظر نظرة عابرة، الهدف منها التّنسيق والتّهذيب السّريع لمظهرها العام، ولكن هذا لا يمنع من أنّ المرآة تقول الحقيقة أو بعض الحقيقة.