(أدلّة تاريخيّة 3)
يتبع ..
7 - رسالة مارا بن سيرابيون: Mara Bar-Serapion
http://s.v22v.net/cyD
يقول ف. بروس: توجد في المتحف البريطاني مخطوطة تحوي رسالة ترجع إلى ما بعد سنة 73 م (لا ندري بالضّبط متى) كتبها سوري اسمه "مارا بن سيرابيون" إلى ابنه سيرابيون. وكان الأب مسجوناً في ذلك الوقت، ولكنّه كتب يشجّع ولده على طلب الحكمة ويقول له:
"إنّ من اضطهدوا الحكماء أصابهم سوء الحظّ"، ويضرب مثلاً بموت سقراط وفيثاغورس والمسيح فيقول: "أيّة فائدة جناها الأثينيّون من قتل سقراط؟ لقد أصابهم الجوع والوبأ عقاباً على جريمتهم.
أيّة فائدة جناها أهل ساموس من إحراق فيثاغورس؟ لقد تغطّت بلادهم بالرّمال فجأة.
أيّة فائدة جناها اليهود من قتل ملكهم الحكيم؟ لقد زالت مملكتهم بعد ذلك. لقد انتقم الله بعدلٍ لهؤلاء الثّلاثة. مات الأثينيّون جوعاً، وطغى البحر على السّاموسيّين، وطُرد اليهود من بلادهم وعاشوا في الشّتات.
ولكن سقراط لم يمت إلى الأبد، فقد عاش في تعاليم أفلاطون، ولم يمت فيثاغورس للأبد فقد عاش في تمثال هيرا، ولم يمت الملك الحكيم للأبد فقد عاش في التّعاليم التي أعطاها".
8 - جستن الشهيد: Justin Martyr
في حوالي عام 150 م كتب دفاعاً عن المسيحيّة ووجّه كتاباته إلى الإمبراطور "أنطونيوس بيوس"، أشار فيه إلى تقرير بيلاطس، الذي افترض "جستن" أنّه محفوظ في الأرشيف الإمبراطوري قال: "القول ثقبوا يديَّ ورجليَّ – هو وَصْفٌ للمسامير التي دُقَّت في يديه ورِجلَيه على الصّليب".
9 - التّلمود اليهودي:
يشير التّلمود البابلي إلى المسيح بالقول: ".. علَّقوه ليلة عيد الفصح".
ويدعوه التّلمود اليهودي "ابن بانديرا" وهي استهزاء بكلمة "بارثينوس" اليونانيّة، التي تعني العذراء. فهم يدعونه ابن العذراء. ويقول الكاتب اليهودي يوسف كلاوسنر: "كان الاعتقاد بميلاد المسيح غير الشّرعي شائعاً بين اليهود".
وفي وصف ليلة الفصح يقول التّلمود البابلي: "وفي ليلة الفصح علَّقوا يسوع النّاصري، وسار المنادي يعلن أنّه سيُرجَم لأنّه مارس السِّحر وضلّل إسرائيل. ودعا كلّ من يعرف دفاعاً عنه أن يهبَّ للدّفاع. ولكنّهم لم يجدوا من يدافع عنه، فعلَّقوه ليموت ليلة عيد الفصح!".
والآثار أيضاً تتكلّم
في عام ١٩٦١ م اكتشف علماء الآثار كتلة من الحجر الجيري منقوش عليها اسم "بيلاطس البنطي حاكم اليهوديّة" وفي عام ١٩٩٠ م اكتشف علماء الآثار أيضاً صندوقاً لعِظام الموتى (علبة عظام) مع نقش لاسم قيافا. وقد تمّ التّحقّق من أنّها أصليّة "من دون أدنى شكّ".
http://www.youtube.com/watch?v=jMboFK0x5co
كذلك لغاية عام ٢٠٠٩ م، لم يكن هناك دليلاً ملموساً أنّ مدينة النّاصرة التي نشأ فيها يسوع كانت موجودة خلال حياته. فاعتبر المشكّكون، أمثال رينيه سالم، أنّ نقص وجود دليل مدينة النّاصرة للقرن الأول يشكّل ضربة قاضية على المسيحيّة.
وفي كتابه "أسطورة النّاصرة" كتب سالم في عام ٢٠٠٦ م، "احتفلوا، أيّها المفكّرين الأحرار … فالمسيحيّة كما نعرفها قد تكون قادمة أخيراً إلى النّهاية".
إلاّ أنّه في ٢١ ديسمبر ٢٠٠٩ م، أعلن علماء الآثار اكتشاف منزل يعود للقرن الأول في مدينة النّاصرة، مؤكّدين أنّ هذه القرية الصّغيرة كانت موجودة في زمن السّيّد المسيح.
عزيزي القارىء، قد تصدّق أنّه يوجد بالفعل شخص اسمه يسوع لديه من الكاريزما والعبقريّة ما يجعله مؤثِّراً وقائداً .. ولكنّك تشكّ في مسألة أنّه إله أو حتّى شخص خارق، بل تعتقد أنّه مجرّد إنسان له أتباع مُخلِصين وادّعى أنّه مُرسَل برسالة سماويّة جديدة ..