مهم جدا أن نعرف معنى مفتاح ، التي هي نقيض مقفال .
نقول : فتح يفتح فتحا ، ونقول أيضا : أقفل يقفل قفلا .
نقول : فتح بالمفتاح ، كما نقول أقفل بالمقفال .
لسنا هنا في حصة أكاديمية معرفية للكلمة ، بل نحن نفكر وفق ما قدرنا الرب عليه من خلال كلمته المكتوبة المِفْْتاحَة ، ومن خلال ابنه يسوع المفتاح . في ظروف كثيرة يكون المفتاح له طريقين : طريق الخير أو الصواب وطريق الشر أو الخطأ .
طريق ضيّق ليس فيه مكان لأغراضك الدنيوية ، لا يجد مفتاحه إلا القليل من الناس لكنّه يقود إلى حياة أرحب .
أما الطريق الآخر فهو رحب فيه صُحْبَة كثيرة ، يمكنك أن تحمل معك ما شئت من هذا العالم ، لكنه يقود إلى الدمار . و مادامت هناك أبواب و مفاتيح فهناك أقفال أيضا , هذه الأقفال غير محدودة ، لكنها موجودة بداخلنا تسْجُنُنَا ، تُقيّدنا .
نتفق جميعا أنَّه بالمفتاح يمكن أن نفتح الشيء الجيد كما الشيء الرديء ، وبالمقفال أيضا يمكن أن نُقْفِل الجيد كما الرديء . ولكن السؤال المهم هو : كيف نعرف الجيد من الرديء ؟!
ربما ما تعتقده جيدا هو رديء والعكس صحيح ، المسألة غاية في التعقيد والغرابة ، لهذا معظم الناس تبحث عن الحياة الأفضل ، لكن من وجهة نظرها الضيّقة . يقول المسيح في يوحنا 10:10 أمّا أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل حياة .
لكن لماذا لا يختبر معظم الناس هذه الحياة الأفضل !
ثم هل العثور على المفتاح غاية في التعقيد ؟ !! ..
عندما نعرف الحقيقة ما كان غريبا سيصير معلوما معروفا ، والنار التي تشتعل في النار ستصير رمادا . لكن قبل ذلك دعونا نفكر في الدليل على صدق و حقيقة وجود مفتاح وحيد لهذه الحياة الأفضل ، يفتح طريق الخلاص ، يفتح طريق المحبة ، يفتح طريق السعادة ، يفتح طريق السلام والنور ، يفتح طريق الحياة الأبدية . اليوم نرى أن مجمل هذا العالم يظن أَنّ المفتاح معه , لن نتدخل في معتقداتك التي تؤمن بها ، مسلما كنت أو يهوديا أو هندوسيا ، لكن هل سبق لك أن وجدت مفتاحا ثم لم يكن كما تظن ؟ مفتاح صندوق مثلا أو مفتاح منزل أو مفتاح عمل أي عقد شغل ..
أعرف أن عددا من الناس أخذت مفاتيحها ولم تجدها ذات جدوى أي أنها أخطأت المفتاح . مجرد الشك في المفتاح يعطيك أخي فرصة ثمينة في التفكير ، لتعرف حقيقة هل المفتاح الذي معك أو المفاتيح التي معك هي الحق ، يمكنك التفكير!!!
مفتاح العالم أي كل ما نراه في هذا العالم هو يسوع ، بالتالي يسوع هو مصدر الحياة ، كولوسي 1: 16 فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.
صانع الباب وصانع قفل الباب وصانع فرصة العمل ، هما من يملكون مفتاح الباب ومفتاح عقد العمل ، إذن بمثل منطقك الذي هو نفس منطق العالم يكون صانع العالم هو من يملك مفتاح العالم ، إذن يسوع هو مفتاح العالم . به تفتح الحياة الأبدية لكل من يثوب عن خطاياه ويؤمن به كمخلص شخصي له .
صدقني أخي له خطة لنا ، لا يريدنا أن نُجرح ولكن عندما نجرح هو مستعد لشفائنا لأنه هو المفتاح .