العقبة السادسة ـ التجــربة
1 بطرس 5: 7 ـ 9 "مُلقين كل همّكم عليه لأنه هو يعتني بكم. اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الإيمان عالمين أن نفس هذه الالام تجري على إخوتكم الذين في العالم". |
|
التجربة تعني ببساطة اختباراً جسدياً وروحياً وعاطفياً، وأهم من ذلك كله، معنوياً. فبعد أن تتغلّب على المعوقات الأخرى، سيظلّ التحدي الأكبر هو مقاومة التجربة بكافة أشكالها المعنوية في حياتك اليومية. لقد اجتزتَ تجربة جسدية وقاومتَ، فلا تدع العالم يُلهيك ويُسقطك في الخطية، فإيمانك سيُمتَحَن!. يوصي "بولس" الكنيسة بالتعرف على هذه الاختبارات (كولوسي 3: 5 ـ 9): الزنى، النجاسة، الهوى، الشهوة الردية، الطمع، الغضب، السخط، الخبث، التجديف، الكلام القبيح، والكذب. هذه العقبة ستبدو كحفرة صغيرة في الأرض، ولن تكون بالضرورة عائقاً ضخماً على الطريق. قد لا تُرى من بعيد، لذا هي تُمثِّل تهديداً خطيراً لكل المسافرين. فور أن تعلن الرب يسوع ربّاً وسيّداً على حياتك، تصبح تلقائيّاً صديقًا لله وعدوّاً لإبليس الذي يسعى نحو غرض واحد: تحطيم إيمانك وبالتالي تدمير شهادتك. إنه كأسد زائر، جائع، متوحش، يسعى لافتراس روحك. سلاحه هو التجربة ولن يوقفه شيء حتى يجعلك تترك هذه الرحلة. في لوقا 8: 5 ـ 14 حذّر الرب يسوع تلاميذه بأن من يسمع كلمة الله سيتعرّض لهجمات الشيطان: عدم إيمان، إحباط، خداع، أو ارتباكات الحياة. اصحَ!، لا تسمح للسارق الذي يأتي ليلاً أن يسرق منك كنز الخلاص. حين تأتي التجارب، وستأتي، تذكّر أن إخوتك المؤمنين حول العالم يجتازون هذه الآلام نفسها. لستَ وحدكَ، اصحَ واسهر وقاوم. الردّ على التجربة نجده في متّى 26: 41 "اسهروا وصلّوا لئلاّ تدخلوا في تجربة" |
|
هناك قصة معروفة مرتبطة بملاخي 3: 3 "فيجلس مُمحِّصاً ومُنقِّياً للفضّة". هذه الآية أثارت اندهاش بعض النساء اللواتي تدرسن الكتاب المقدس معاً، فاتّصلت واحدة منهنّ بصائغٍ للفضّة واتّفقت معه على أن تذهب وتشاهده وهو يعمل. فلاحظت وهي تراقبه أنه يمسك بقطعة فضّة ويمرّرها على النار حتى تسخن. وشرح لها أنه أثناء تنقية الفضة لا بدّ له أن يضعها وسط النار، أشدّ المناطق سخونة، حتّى يحرق كل الشوائب. ورأت المرأة في ذلك أنّ الله يسندنا خلال الفترات الصعبة، وعادت بذاكرتها إلى الآية التي تقول: "فيجلس ممحِّصاً ومُنقِّياً للفضة". سألت الصائغ إذا كان يجلس أمام النار طوال الوقت، فأجابها الرَّجُل بأنه لا يجلس فقط مُمسكاً بالفضة، بل لا بدّ له أن يراقب القطعة الفضية بعينيه طوال الوقت وهي وسط النيران، لأنها ستتلف إذا تُرِكت وقتاً طويلاً في النار. ثم سألته المرأة: "وكيف تعرف أن الفضة تنقّت بالكامل؟" فابتسم وقال لها: "هذا أمر في غاية السهولة ... عندما أرى صورتي فيها". |
|
"معرفة كلمة الله تحصين ضد الخداع والتجربة" إدوين لويس كول |
|
يا رب، روحي نشيطة لكن جسدي ضعيف. إنني أُلقي كلّ همّي عليك وأصلّي كي تنجّيني من الشرير. ساعدني كي أظلّ يَقِظاً في أوقات الشّدّة وحَذِراً في أوقات اليُسر. |